ولاتزال تناكر المياه تجوب شوارعها في كل مدنها، تحمل المياه من المحطات وتوصلها إلى المستهلك، فهل يمكن الاستغناء عن التناكر؟ الإجابة جاءت من قبل المختصين ومن العاملين على تلك التناكر «لا». “انخفاض ضغط المياه وارتفاع الأدوار السكنية سببان لحرمان قاطني الأدوار المرتفعة من وصول المياه إليهم، إلا أن الحل يكمن في التناكر، فهي كلمة السر التي من خلالها تصل المياه إلى الأدوار المرتفعة، وبدونها تحدث أزمة حقيقية في البلاد من جراء عدم وجود المياه… على إحدى محطات تعبئة المياه لبيان أسباب بقاء هذه التناكر في الشوارع، والاعتماد عليها بشكل متواصل رغم توافر المياه لجهة كميات الإنتاج. بداية، أن استخدام تناكر المياه في البلاد يعود إلى الارتفاعات الشاهقة في المباني، وهو ما يحتاج إلى ضغط قوي لإيصال المياه إلى الأدوار العالية. أما الأدوار التي فوق ذلك والكائنة في العمائر التي انتشرت في البلاد خلال العقود الأخيرة فتحتاج إلى مضخات خاصة، لذلك يتم تزويد تلك العمائر بالمياه من خلال التناكر، إضافة إلى مياه الوزارة التي تصل إليها عن طريق البايبات . وبالتالي لا يمكن أن تصل إلى الأدوار العليا، كما أن كمية المياه المتبقية لا تكفي تلك الأدوار مع عدم وجود خزانات أرضية، فيستعين صاحب العقار بالتناكر لعملية الضخ إلى الأدوار المرتفعة. ولفت إلى أن التناكر تستغل كذلك في إيصال المياه إلى الجواخير والمزارع، فهذه الأماكن البعيدة عن العمران تحتاج إلى مياه عذبة. اتصل بنا 99993244
